الامريكان نجحو فى التسجيل لمبارك من تليفون مركب
السادات كان ضابط اشارة ويعلم تقنيات التجسس ويعقد اجتماعاته فى الحديقة
اسرائيل سجلت مكالمات عبد الناصر والملك حسين فى 1976
اكد اللواء شفيق البنا المسئول عن تامين القصر الرئاسى لاكثر من 25 عاما فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك انه بالتاكيد كان هناك محاولات من قبل المخابرات الامريكية للتجسس على مبارك واتصالاته وان امريكا لم تكل او تمل من محاولة اخترق اتصالات مبارك والتنصت عليه
ولكن نظام الاتصالات الرئاسي وقتها كان شديد الاحكام و الدقة والحذر ولم يعطى فرصة لاختراقها ولم يكن هناك اى محاولات عربية للتجسس عليه مؤكدا على انه كان هناك تعاون مشترك مع مخابرات الدول العربية وتحديدا المخابرات السعودية فى هذا المجال طوال فترة حكم مبارك قائلا "ولم يتجرا احد على هذا"
ورئاسة الجمهوري منذ عصر مبارك كانت تفضل الاعتماد على شبكة الاتصالات المؤمنة كما كانت تستخدم شبكة اتصالات داخلية تقتصرها على كبار رجال الدولة وهى الخطوط التى يصعب التصنت عليها
واوضح البنا انه بدات الفكرة فى ضرورةتامين اتصالات الرئيس وجميع كبار المسئولين فى الدولة قطعا لاى محاولات للتجسس على الرؤساء والقيادات والوزراء
فتم انشاء ما يعرف بسكرتارية المعلومات والتى اصبحت سكرتارية نائب رئيس الجمهورية عند تعين نائب للرئيس ثم تطورت الى ما يسمى بادارة الاتصالات الالكترونية واستمرت حتى عهد مبارك
وتعتمد عملية تامين الاتصالات عن طريق سنترال خاص بالرئاسة يعتمد على عدد من الخطوط الارضية الخاصة يقوم على تشفير جميع الاتصالات عن طريق نظام الميكروف او السيبراكتيف ويوضع عند نقاط الاتصال تامين معين وافراد معينين من اجهزة امنية واستخبارتية موثوق فيهم
واضاف اللواء البنا انه يتم وضع كروت شفره فى اجهزة التليفون ويتم تغير هذة الشرائح كل اسبوع فلا تاخذ اجهزة المخابرات الوقت الكافى لحل الشفرة فما ان يصل لحلها حتى يكون تم تغيرها بشفرات اخرى جديدة وهكذا وحتى لوتم التقاط المكالمة فانه لا يسمع سوى صفير وموجات صوتيه ليس لها اى معنى فالكلام لا يسمع بوضوح الا من خلال جهاز اخر لديه نفس جهاز كارت الشفرة فى جهاز المرسل فلو حاول التدخل فى منتتصف المكالمة للتصنت لن يصله اى كلام مفهوم
واكد انه كان هناك اكثر من محاولة تجسس على الرئيس السابق حسنى مبارك ومنها محاولات داخلية ومحاولات خارجية لدول اخرى ولكن من بين المحاولات الداخلية كانت فى الفترة التى شغل فيها منصب نائب رئيس وكانت بهدف الاطاحة به من قبل بعض منافسيه واستطاعت الاجهز الامنية كشفها
فى اكتوبر 1985 استطاعت المخابرات الامريكية التسجيل لمبارك فى عملية السفينة اكيلى لاورو التى اختطفتها منظمة التحرير الفلسطينية داخل المياة الاقليمية المصرية واخذت من عليها رهائن مقابل الافراج عن بعض المعتقلين فى السجون الاسرائيلي وكانت قوات امن المصري قد القت القبض على الخاطفين الا انها صرحت رسميا بهربهم الى خارج الحدود المصرية وفى مكالمة لمبارك مع وزير الخارجية اخبره فيها بان الخاطفين فى حوزة قوات الامن المصري على عكس التصريحات الرسمية وهى المكالمة التى التقطتها المخابرات الامريكية واعلنت كذب الرئيس المصرى
و فى احدى المرات استطاعت الولايات المتحدة التجسس على احد اتصالات مبارك كان فى احدى الاجازات وقام بمركب دون ترتيب مسبق واستخدم تليفونات المركب فى اجراء عدد من الاتصالات وهو ما قامت به الولايات المتحدة بتسجيله
وقد اندهش مبارك من امكانة التسجيل له فتم اخباره بان تليفونات المركب مفتوحة وغير مؤمنة وان الامر لم يكن معد له مسبقا ليتم استخدام اجهزة اتصالات خاصة بالرئاسة
كما لم يخلو الامر من محاولة التجسس على الوزراء فتم التجسس على تليفونات سيارات الوزراءعندما كان وزير يتحدث الى مديرة مكتبه اثناء ترتيبهم لجدول اعمال الوزير وتحديد خط سيره وتم اعلامنا بان هناك حالات اختراق لشبكة الاتصالات ولكن اوضحنا ان تليفونات السيارات تتبع هيئة النقل والمواصلات ولا علاقة للقصر بتامينها وقد اصدر مبارك قرار بالغاء كافة التليفونات بسيارات الوزراء وعدم استخدامها اطلاقا
اما عن الرئيس السادات فيؤكد البنا انه كان اكثر الرؤساء حرصا ووعيا قائلا "كان السادات ظابط اشارة وكان يعلم جيدا طرق وتقنيات التجسس فكان اكثر الرؤساء حرصا على عملية التامين الشديد لكافة اتصالاته الداخلية والخارجية كما كان يقوم بعقد اجتماعته فى حديقة القصر لعلمه بانه من المستحيل ان يتم التصنت عليه فى الحديقة خاصة وانها مكان مفتوح ومعرض لتيارات الهواءبالاضافة الى المساحات الكبيرة والمترامية والتى لا يمكن تغطيتها كما كان يهوى الحديث اثناء التمشية وهو ما كان يجعل عملية التنصت عليه شبه مستحيلة "
وعن عصر الرئيس عبد الناصر فان البنا يؤكد ان سامى شرف كان يمتلك ماكينة تسجيلات ضخمة تم وضعها بقصر القبة كان يقوم فيها بالتجسس على كبار المسئوليين والتسجيل لهم ولم يتم اكتشاف اذا كان قد قام بالتسيجل مكالمات ولقاءات عبد الناصر ام لا
وكانت هارتس الاسرائيلية قد كشفت مؤخرا عن احد الشبكات التى استخدمت فى التجسس على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وعدد من قاد الدول العربية المحيطة واعتمدت الشبكة على الاقمار الصناعية وتمركزت فى منطقة النقب بجنوب اسرائيل وتم التجسس على الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ورصد مكالماته والملك حسين خلال حرب 1967 والتجسس على العراق وتم نشر تسجيل صوتى لاحدى مكالمات ناصر والملك حسين يتفقان فيها على اعلان بيان بان الولايات المتحدة تمد اسرائيل بحاملات طائرات
واشار البنا انه قام بزيارة لقصر الاتحادية فى عهد الرئيس مرسى" ولم يكن القصر هو القصر" على حد تعبيره مضيفا ان اجراءات التامين لم تكن جادة او حقيقية وحركة الدخول والخروج غير مؤمنة وحالة من الهرج والمرج حتى انه كان يتم السماح للضيوف بالدخول والخروج بالتليفونات المحمول التى هى احد الوسائل المستخدمة فى عمليات التجسس وتطالب المؤسسات الامنية بابعاد التليفون اكثر من 50 متر عن مبانيها ذاتها
واوضح البنا ان التجسس على التليفونات المحمولة لا يخضع لخطوط بعينها ولكن الامر يكون بتتبع بصمة الصوت من اى مكان تقوم باجراء الاتصال منه
واجهزة التواصل بين قيادات القوات المسلحة ووزير الدفاع لا تشبه اجهزة المحمول التى يحملها المدنيون وتعمل بطرق فنية وبرامج معدة خصيصا لها وتعمل بشبكة محمول خاص بها تعمل خارج نطاق السبكات الثلاث لمتعارف عليها وتعمل بتقني عالية ضد اى عمليات تجسس