«أبوتريكة»: المونديال نهاية علاقتى بالكرة.. وحرصت على وداع الجماهير

أبوتريكةأبوتريكة
أكد محمد أبوتريكة، لاعب النادى الأهلى والمنتخب الوطنى، أنه حرص على تحية جماهير النادى الأهلى والجماهير المصرية فى لقاء الإياب للنهائى الأفريقى يوم الأحد الماضى بملعب المقاولون العرب أثناء استبداله ووجه لهم التحية باعتبار هذه المباراة هى الأخيرة له مع الأهلى فى الملاعب المصرية على اعتبار أنه سيختتم مشواره مع كرة القدم مع الفريق فى مونديال الأندية بالمغرب خلال شهر ديسمبر المقبل. وأضاف «أبوتريكة»، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: حب الناس هو أكبر نعمة وهبنى الله إياها، وهو أمر لا يقدَّر بثمن وكنوز الدنيا لا تساويه.
وأضاف نجم الأهلى: تمنيت لو توجهت بالشكر إلى كل شخص من جماهير الأهلى والكرة المصرية، لكنى أعرف أن ذلك صعب؛ لذلك حرصت على تحيتهم جميعا أثناء خروجى من المباراة ومن قبله الاحتفال بالهدف مع الجماهير على سبيل الوداع.
ووجّه «أبوتريكة» الشكر لمنظومة النادى الأهلى التى منحته الفرصة للظهور بهذا الشكل خلال السنوات السابقة. وقال: أشكر كل من تعاملت معه فى مشوارى الكروى، وأبدى «أبوتريكة» تقديره وشكره للمدربين الأجانب الذين تعامل معهم، لا سيما مانويل جوزيه فى الأهلى وبوب برادلى مع المنتخب. وأضاف لاعب الأهلى ومنتخب مصر: أرغب أن أختتم مشوارى الكروى وأنا واقف على قدمىّ، ولن أنتظر اليوم الذى تطالبنى فيه الجماهير بالرحيل.
وفى النهاية قال: أعلم أن البعض يرفض فكرة أو قرار اعتزالى، وهذا نابع من حبهم الشديد لى، لكنى تعرضت وما زلت أتعرض لضغوط كبيرة من أجل التراجع عن هذا القرار والاستمرار فى الملاعب، لكنى أطالب الجميع بتقدير موقفى وتقدير قرارى النابع من داخلى، الذى اتخذته بعد صلاة الاستخارة.

عبد الظاهر يستعد لتقديم اعتذار لإدارة النادي الأهلى وجمهوره بعد رفع "إشارة رابعة"

لاعب النادي الأهلى أحمد عبد الظاهرلاعب النادي الأهلى أحمد عبد الظاهر
قال محمد شيحه، مدير أعمال لاعب النادي الأهلى أحمد عبد الظاهر، إن اللاعب يحضر لبيان يعتذر فيه، لإدارة النادي الأهلى، وجموره، على رفع إشارة "الأربعة أصابع" عقب إحرازه الهدف الثاني لناديه، في مبارة النهائي الإفريقي أمس.
وأوضح شيحه، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج العاشرة مساء، أن البيان يعتذر فيه لجماهير النادي الأهلى بجميع انتماءاتهم السياسية والدينية، لافتا إلى أن رفع الإشارة كان المقصود بها الإشارة لأحد أقاربه الذي توفى خلال فض اعتصام رابعة العدوية.
وأكد شيحه، أن اللاعب لم يقصد الإساءة، ومستعد لاستقبال أي عقوبات من مجلس إدارة النادي الأهلى، والاتحاد الأفريقي.

«شفيق» : سأعود إلى القاهرة بعد انتهاء قضية «أرض الطيارين»

الفريق أحمد شفيقالفريق أحمد شفيق
قال الفريق أحمد شفيق المرشح السابق للرئاسة، رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية: إن الحزب يستعد لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بكل قوة، وإن قياداته تبذل قصارى جهدهم حالياً لاختيار أكثر المرشحين شعبية فى مختلف الدوائر، وإنه يتابعهم من موقعه، وسيعود إلى البلاد، بمجرد انتهاء الإجراءات القانونية، لقضيته «أرض الطيارين» المنظورة أمام القضاء.
وأضاف «شفيق» لـ«الوطن»: «كل ما أثير من تصريحات حول تربحى خلال فترة وجودى فى الوزارة (مسخرة)، وكلام لا أساس له من الصحة، ولا يصدر إلا من أناس غير مسئولين، ولا هدف لهم إلا الإساءة لى».
فى سياق متصل، يغادر الدكتور يحيى قدرى نائب رئيس الحزب، إلى الإمارات، نهاية الأسبوع الحالى، لعرض أسماء مرشحى «الحركة الوطنية» فى الانتخابات البرلمانية، على الفريق «شفيق»، وأخذ موافقته النهائية عليها، بعد انتهاء الحزب من اختيارهم على مستوى الجمهورية، وتركيزه على الشخصيات الأكثر شعبية فى مختلف الدوائر، فضلاً عن التشاور حول تحالف «الإرادة الشعبية»، الذى سيشارك فيه الحزب، ويضم عدداً من الأحزاب الأخرى، منها «السادات، والمؤتمر».
وقال «قدرى» لـ«الوطن»: إن الحزب انتهى من اختيار مرشحيه، وفقاً لمعيار الكفاءة، والشعبية، ويستعد الآن لخوض الانتخابات على جميع المقاعد، ولم يبقَ أمامه إلا ترتيب أوراقه، ومعرفة النظام الانتخابى.
وقال هشام الهرم وكيل مؤسسى الحزب: إن «الحركة الوطنية» اختار مرشحيه، ويجرى الآن مقابلات مع بعضهم للتشاور حول عدة أمور، خصوصاً أنه يسعى لحصد أغلبية المقاعد فى انتخابات «النواب»، ومن أبرز المرشحين الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعى الأسبق، والدكتور صفوت النحاس، رئيس جهاز التنظيم والإدارة السابق.

رفع جلسة محاكمة 4 ضباط بتهمة قتل 37 من عناصر "الإخوان" في سيارة ترحيلات

صورة أرشيفيةصورة أرشيفية
رفعت محكمة جنح الخانكة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، ثاني جلسات محاكمة نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة و3 ضباط آخرين بالقسم، في واقعة مقتل 37 سجينا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي مرسي داخل سيارة ترحيلات لسجن أبو زعبل، بعد انعقادها بخمس دقائق، حتى يتم السماح لأهالي المجني عليهم الحاضرين أمام باب الأكاديمية بالدخول، بعد أن اعترض المدعون بالحق المدني على منعهم.
وشهدت الأكاديمية تكثيفا أمنيا واضحا، حيث تمركزت قوات الشرطة أمام البوابة الخاصة بدخول المحامين وأهالي المتهمين والمجني عليهم.
وبدأت الجلسة في تمام العاشرة صباحا، بحضور المتهمين مرتدين الزي الميري، وتم إيداعهم قفص الاتهام وإثبات حضورهم، وحضر المحامي محمد حمودة للدفاع عنهم، بينما حضر المحامي منتصر الزيات عن المدعين بالحق المدني.
ومنعت المحكمة دخول الهواتف المحمولة والتصوير داخل الجلسة، ومنعت كذلك دخول أجهزة الكمبيوتر المحمولة "لاب توب" مع الصحفيين، ورُفعت الجلسة لدخول أهالي المجني عليهم.
وكان المستشار هشام بركات النائب العام، أصدر أمرا بإحالة نائب مأمور قسم شرطة مصر الجديدة محمد يحيى عبد العزيز، و3 ضباط آخرين بالقسم؛ هم إبراهيم محمد وعمر فاروق وإسلام عبد الفتاح، إلى محكمة الجنائية العاجلة، بعدما أثبتت التحقيقات تورطهم في مقتل 37 من المتهمين المرحلين بسيارة الترحيلات من قسم مصر الجديدة إلى سجن أبو زعبل.

مؤيدو «السيسى» يواصلون جمع التوقيعات لترشيحه وتدشين حملة «قرار الشعب» لتنصيبه رئيساً دون انتخابات

مؤيدون لـ«السيسى» فى وقفة تضامنية سابقة مع الجيش «صورة أرشيفية»مؤيدون لـ«السيسى» فى وقفة تضامنية سابقة مع الجيش «صورة أرشيفية»
بدأ الداعمون للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، جمع التوقيعات لتكليفه بالترشح لرئاسة الجمهورية، وبدأوا التنسيق بينهم، والترتيب لاحتفاليات ضخمة لجمع الاستمارات ومطالبة وزير الدفاع بالرضوخ لمطالب الشعب كما فعل فى 30 يونيو، حسب قولهم.
وأعلن تحالف نواب الشعب، الذى يضم أغلب نواب الحزب الوطنى المنحل، عن إقامة احتفالية كبرى 19 نوفمبر الجارى، لجمع أكبر عدد من التوقيعات لترشيح ودعم الفريق السيسى، رئيساً للجمهورية، وقال حيدر بغدادى، النائب البرلمانى السابق، إن الاحتفالية سيحضرها عدد كبير من نواب الحزب الوطنى السابقين وبالتنسيق مع حملة «كمل جميلك».
على صعيد متصل، أعلنت حملة «قرار الشعب لجمع 40 مليون توقيع لتنصيب الفريق السيسى رئيسا لمصر لمدة 5 سنوات»، أن الحملة جمعت 800 ألف توقيع على الاستمارة الخاصة بها خلال أسبوع، مشيرة إلى تجاوب جموع الشعب على تنصيب الفريق السيسى رئيسا للبلاد دون إجراء انتخابات للحفاظ على مصر أرضا وشعبا وجيشا. وقالت الحملة، فى بيان لها، إن حصولها على 800 ألف توقيع فى جميع المحافظات خلال أسبوع يؤكد ثقة الشعب الكاملة فى تولى السيد عبدالفتاح السيسى منصب رئيس الجمهورية لمدة 5 سنوات هى مدة بناء الدولة الحديثة من خلال برنامج محدد يحمل أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو بما يضمن تحقيق أحلام وطموحات شعب مصر الكريم. وأضافت: «بعض الرموز الوطنية والسياسية والفنانين رحبوا بالحملة وتنصيب الفريق السيسى رئيسا دون إجراء انتخابات بسبب تخوفهم على مستقبل مصر»، وطالبت بضرورة قطع العلاقات الدبلوماسية مع تركيا بسبب تورط المخابرات التركية مع التنظيم الدولى للإخوان فى رسم مخطط الفتنة والفوضى 19 نوفمبر الجارى. وقال محمد فارس، مؤسس الحملة: «الحملة جمعت 800 ألف توقيع من المواطنين على استمارة الحملة التى تسعى إلى جمع 40 مليون توقيع لتنصيب الفريق السيسى رئيسا لمصر دون انتخابات»، مؤكدا أن الحملة ستعقد مؤتمرها الأول السبت المقبل لتدشين الحملة بشكل رسمى.
وأضاف فارس، فى بيان له، أن الشعب قادر على بناء الدولة المصرية الحديثة من خلال الاعتماد على قوة الشعب الكاملة وقواته المسلحة خلال 5 سنوات طبقا للبرنامج الذى وضعته الحملة لتنصيب الفريق السيسى رئيسا، متوقعا حصول الحملة على 40 مليون توقيع خلال شهرين.
فى سياق متصل، أعلن عدد من القوى الصوفية الحشد لأول يناير المقبل ومشاركة حملة «كمل جميلك» فى فعالياتها، أمام مكتب الفريق السيسى بوزارة الدفاع، للضغط عليه والمطالبة بترشحه للرئاسة.
وقال الشيخ محمد عبدالخالق الشبراوى، شيخ الطريقة الشبراوية، ومؤسس حملة «الوفاء للوطن»، إن الصوفيين سيشاركون فى الحشد للتظاهر أمام وزارة الدفاع فى الأول من يناير المقبل لمطالبة السيسى بتولى رئاسة الجمهورية بتكليف مباشر من الشعب. وأضاف «الشبراوى» لـ«الوطن»: إن الفريق هو الأجدر بقيادة البلاد والخروج من الأزمة فى المرحلة المقبلة، وصمام الأمان للمحافظة على الإرادة الشعبية والتصدى للإرهاب. وأوضح «الشبراوى» وجود تنسيق بين «الوفاء للوطن» وحملتى «كمل جميلك» و«السيسى رئيسى» لتنظيم فعاليات الحشد فى ذلك اليوم وحصر التوقيعات من المواطنين المطالبين بتكليف السيسى برئاسة الجمهورية، مضيفاً: «جمعنا فى حركة الوفاء للوطن أكثر من 3 ملايين استمارة خلال أيام وسيجرى تجميعها والإعلان عنها قريبا». واستنكر «الشبراوى» الدعوات التى تطالب الفريق سامى عنان، رئيس الأركان السابق، بالترشح للرئاسة، مؤكدا أن عنان لن يخوض الانتخابات حال إعلان الفريق السيسى ترشحه.
وقال مصطفى زايد، منسق ائتلاف القوى الصوفية، إن الائتلاف مشارك فى الحشد لذلك اليوم، وإنه جمع نحو 3 ملايين توقيع فى عدد من مدن الوجه البحرى لدعم الفريق السيسى وإجباره على خوض الانتخابات الرئاسية.

حسام حسن: المهمة صعبة أمام الأوروجواي لكنها "ليست مستحيلة"

حسام حسنحسام حسن
اعتبر حسام حسن، المدير الفني لمنتخب الأردن لكرة القدم، أن المهمة أمام الأوروجواي في الملحق المؤهل إلى كأس العالم صعبة وليست مستحيلة، مؤكدا ثقته في قدرة لاعبيه على تقديم مباراة جيدة غدًا.
واعترف حسام حسن الذي قاد مصر لاعبًا للتأهل إلى كأس العالم في مونديال إيطاليا عام 1990 بصعوبة المهمة، لكنه أضاف "لا أخشى حتى البرازيل وعلى من يتطلع لبلوغ كأس العالم، عليه أن يكون كبيراً مع الكبار وأن يقدم أمامهم كل ما في يمكنه".
وتابع "لدينا مجموعة من اللاعبين أراهن عليهم وأدعوهم لاستثمار الفرصة التاريخية. أدعوهم للتفاني وعدم اليأس والتعامل بثقة أكبر مع مواجهة كبار نجوم الأوروجواي، وقد تعلمت خلال مسيرتي في عالم الكرة ألا مستحيل وأنها تعطي من يعطيها".
وأكد حسام حسن أنه "فخور بتجربته مع منتخب النشامى الذي أصبح ممثلاً للعرب وآسيا في الملحق العالمي، وأنه ورفاقه في الجهاز الفني سيبذلون كل ما في وسعهم من أجل إسعاد الشعب الأردني وإظهار صورة مشرفه عن الكرة الأردنية والعربية وكذلك الأسيوية".
وأشار إلى أن "دعم الملك عبدالله الثاني بن الحسين عاهل الأردن، والمتابعة الدقيقة من قبل الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد الكرة نائب رئيس الاتحاد الدولي يشكلان حافزً كبيراً له وللاعبي المنتخب"، مشددًا "على أن معسكر الدوحة الذي امتد حتى الجمعة الماضي كان مفيدا وان الفوز وديا على نيجيريا وزامبيا يعطي النشامى دفعة معنوية كبيرة".

حبس 5 أشقاء من الجماعة لتورطهم فى رشق جنازة طفل العمرانية بالحجارة

طفل العمرانية لحظة استشهادتهطفل العمرانية لحظة استشهادته
واصلت نيابة العمرانية بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة تحقيقاتها فى أحداث الشغب التى اندلعت مساء أمس الأول بشارع ترعة الزمر بالعمرانية، وأسفرت عن مقتل الطفل محمد بدوى على يد جماعة الإخوان أثناء تنظيمهم مسيرة وأطلقوا الرصاص على الأهالى بطريقة عشوائية مما أسفر عن مقتل الطفل وإصابة 3 آخرين وتحطيم 25 سيارة تصادف وجودها بمكان الأحداث وحطموا 8 محلات تجارية، وقررت النيابة حبس 5 أشقاء 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد أن أدانتهم التحريات والتحقيقات التى جرت بمعرفة إبراهيم خلف ورامى عادل مديرى النيابة، والتى أكدت أن المتهمين الخمسة رشقوا جنازة المجنى عليه محمد بدوى أثناء تشييعها بمنطقة العمرانية وأنهم استفزوا الأهالى وتعدوا عليهم بالسباب والشتائم ورفعوا لهم علامات «رابعة» مما دفع أسرة المجنى عليه وعدداً من أهالى المنطقة بمحاصرة منازل المتهمين وأضرموا النيران به. كما تسلمت النيابة برئاسة أحمد المغازى رئيس نيابة العمرانية تحريات الأمن الوطنى التى أكدت إدانتهم وتورطهم فى الواقعة.
وكانت التحقيقات قد كشفت أن المجنى عليه أصيب بطلق نارى أحدث «فتحتى دخول وخروج»، أى إن الرصاصة «من سلاح آلى» اخترقت صدر الضحية وخرجت من ظهره. وقررت حبس 7 متهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات متورطين فى قتل المجنى عليه محمد بدوى، ووجهت لهم النيابة تهم القتل العمد والشروع فى القتل والانضمام إلى عصابة مسلحة وإتلاف ممتلكات خاصة وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص والبلطجة وإثارة الذعر بين المواطنين.
وأنكر المتهمون ما نُسب إليهم من اتهامات أثناء التحقيقات معهم أمام إبراهيم خلف مدير نيابة العمرانية، ورامى عادل وكيل النيابة، ونفوا صلتهم بجماعة الإخوان وقالوا إنهم تصادف وجودهم بمكان الأحداث وأنهم لم يرتكبوا أى أحداث شغب أو عنف فى المسيرة، واتهموا الشرطة بتلفيق التحريات لهم.

«شرعية» لله يا محسنين..«الوطن» تعيد نشر الانفراد التاريخى بالتحليل: «كارثة».. اسمها «مرسى»

محمد مرسيمحمد مرسي
لم يكن انفراداً فحسب، بل كان اختراقاً لمستحيل «لم نعترف به». بمجرد أن نشرت «الوطن» تسجيلات الرئيس محمد مرسى من داخل مقر حجزه قبل نقله للمحاكمة ومنها إلى سجن «برج العرب» حتى قامت الدنيا ولم تقعد.. ربما حتى الآن. البعض تساءلوا: «كيف؟»، وآخرون وقفوا أمام التوقيت (قبل المحاكمة بيوم)، بينما لم يكن لنا هدف إلا «أنت». ولما كان الانفراد مثيراً لردود فعل «غير مسبوقة» كان لزاماً علينا أن نعيد نشره بمزيد من «التحليل العميق» لنفهم وندرك إلى أى «كارثة» كان يقودنا -وطنا وشعبا- هذا الرجل.
«هو ينفع رئيس جمهورية يتحاكم؟!».. سؤال طرحه الدكتور محمد مرسى، الرئيس المعزول، على كل من زاره، خلال فترة احتجازه السابق، منذ عزله فى 30 يونيو وحتى موعد محاكمته، وهو المكان الذى لم يعلن عنه أو يحدد حتى الآن. البعض يتعاطف مع الرئيس المعزول، والبعض يرى أنه يستحق عقابا يكافئ الأخطاء التى اقترفها فى حق نفسه وفى حق البلاد والعباد.. وجاء انفراد «الوطن» بنشر أول فيديو للرئيس المعزول من مقر احتجازه السرى ليقدم الكثير لكلا الطرفين؛ حيث احتفى به كل من المؤيدين والمعارضين.
تشير أدبيات «الاتصال الشخصى» إلى أن اللسان يقول 30% من الحقيقة، بينما يقول الجسد بحركاته غير الإرادية 70% منها، صحيح أن المرء مخبوء تحت لسانه، لكنه مخبوء أيضا تحت حركات يديه وقدميه وعينيه، تفاصيل خاصة جدا، ودلالات نفسية خاصة، يحللها الدكتور يسرى عبدالمحسن، أستاذ الطب النفسى بجامعة القاهرة عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية للطب النفسى.
دلالات نفسية عديدة لشخصية الدكتور محمد مرسى، قدمها انفراد «الوطن»، تكمن أهميته ليس فقط فى كون الرئيس المعزول على سجيته تماما فيه، ولكن لأنه جاء فى توقيت دقيق، خلع خلاله «مرسى» عباءة الرئيس المؤمن المتزن، فجلس خلال حديث ودى يطرح رؤاه وأفكاره بمنتهى التلقائية والوضوح، ما أعطى صورة حقيقية عن طبيعة الشخصية التى كانت تحكم البلاد.
يبدأ التحليل النفسى للدكتور محمد مرسى من لون ملابسه التى اختارها خلال الجلسة، تريننج باللون الأزرق، جلس فيه بأريحية يحاور ضيوفه: «الحكم على دلالة اللون الذى ارتداه الرئيس محمد مرسى خلال الحديث يتوقف على أمرين: إما أن يكون إجباريا، أى أنه لم يكن متاحا له الاختيار من بين ألوان أخرى لملابسه، حينها لا يكون له دلالة نفسية؛ لأنه لم يختَره بمحض إرادته، أما إذا كان أمامه العديد من الملابس بألوان مختلفة، واختار هذا اللون تحديدا، فيمكننا هنا أن نعقد علاقة بين لون هذه الملابس وألوان بذلاته التى كان يرتديها خلال فترة رئاسته، والتى يلاحظ أنها كانت جميعا كحلية أو زرقاء غامقة أو سوداء، وهذا إن دل على شىء فإنما يدل على أنه يميل إلى الألوان الكلاسيكية التقليدية، تلك الألوان الخاصة بالمناسبات التقليدية، هو لا يميل إلى الاستعراض بالموضة أو ارتداء ملابس فيها تغيير ملحوظ أو لافت فى الشكل أو اللون، وهو ما يعنى أيضا أنه شخصية متحفظة وتقليدية، ملابسه كلها تشير إلى أنه شخص لا يساير التطور».
الدكتور عبدالمحسن، الذى لفت نظره ألوان ملابس الرئيس السابق، أكد أن التزام المرء بمثل تلك الألوان الداكنة دليل على كراهية التطور وانعكاس لأسلوب حياة نمطى بحت والتزام شديد بقواعد معينة فى حياته من خلال نظم وأساليب معينة.
«مرسى» يعانى من «عقدة نقص».. مصاب بـ«الضلالات».. و«مهزوز»
يلفت أستاذ الطب النفسى إلى التوتر الذى بدا واضحا فى حركات جسد «مرسى»، يدان تتحركان فى كل اتجاه، وقدمان تهتزان بانفعال، يقول الدكتور يسرى: «تحريك الأطراف باستمرار أمر يعبر عن عدم الثبات الحركى أثناء التعبير، وهو ما يشى بتوتر وعدم استقرار وقلق وتردد وانفعال وعدم ثقة، وفى نفس الوقت هو أسلوب يلجأ إليه مرسى للإقناع، فحين يصحب الحديث حركات مبالغ فيها باليدين والقدمين، يعبر هذا عن أقصى درجة من درجات الإقناع للغير، التى يحاول صاحبها أن يقنع محدثه بأى طريقة، دون أن يكون لديه حجة إقناع سوى التعبير اللفظى فقط».
حركة مستمرة لعين الرئيس المعزول فى أرجاء الغرفة، علامة أخرى مميزة لفيديوهات الانفراد، يحللها الدكتور يسرى: «هى ممارسة تعبر عن عدم الاستقرار وعن أن صاحب العينين الحائرتين شخصيته مهزوزة، يسعى إلى الهروب بالبصر من الموقف بألا يركز فى شىء واحد ثابت، وهذا الهروب يخفف من وطأة الارتباك، الذى قد يكون سببه الأسئلة المفاجئة، لسائليه، التى قد لا تكون لديه إجابات عنها».
حين تابع أستاذ الطب النفسى الحوار لأول مرة، لاحظ بعين المحلل النفسى مجموعة من السمات الخاصة جدا لـ«مرسى»: «خطر فى بالى العشوائية، كان يرد ردودا عشوائية، غير منطقية، غير ثابتة، ويكرر الجمل أكثر من مرة». يعلل «عبدالمحسن» التكرار الذى مارسه «المعزول» بأنه يعنى عدم الشعور بالثقة: «صاحب الحجة والبرهان واليقين لا يحتاج إلى التكرار، لكن التكرار سمة من سمات الشعور بعدم جدية وجدوى الحديث؛ لذلك يلجأ المتحدث إلى تكراره كى يقنع من أمامه بما يقول».
مع ذلك يشير المحلل النفسى إلى أن المعلومات المغلوطة التى ذكرها الرئيس المعزول حول عدد ضحايا «رابعة العدوية» وغيرها من الأحداث، معلومات يقولها عن اقتناع: «هو فى قرارة نفسه مقتنع لا شعوريا بالكثير من المعلومات المغلوطة التى ذكرها عبر الحوار، والتى تنم عن أنه يعيش فى وهم وضلالات مقتنع بها تماما، ويريد طوال الوقت توصيلها لمحدثيه».
لاحظ «عبدالمحسن» أيضا حالة من عدم الاستقرار لدى «مرسى»: «مش ثابت فى قعدته، مع إنه المفروض كان رئيس دولة، يعنى متعود على طريقة معينة فى الجلوس والحديث، لكن الفيديو بيوضح غياب الثبات، وإنه شخص نسى إنه كان يوما ما رئيس دولة، تحت إضاءة وتصوير، وإنه لا بد أن يكون له وضع خاص، لكنه مع ذلك قعدته ما كانش فيها وقار ولا التزام ولا حشمة».
يعزى الدكتور يسرى عبدالمحسن كل هذه العيوب إلى ما قال عنه «نقص التدريب»، مشيرا إلى أن الرئيس المعزول محمد مرسى لم يتلق قسطا كافيا من التمرين على خوض مثل هذه المواقف: «هو مش متمرس، للأسف كان محتاج قوى تدريبات على البروتوكول وأصول المقابلات وطريقة الحديث وكيفية التصرف فى الردود على الأسئلة».
لون ملابسه فى الفيديو المصور يؤكد أنه «شخصية تقليدية ترفض مسايرة التطور»
حين يتأمل أستاذ الطب النفسى التحليل الذى توصل إليه ويقارنه بموقع الدكتور محمد مرسى السابق كرئيس جمهورية يقول: «كان واخد الرياسة جدعنة كده، واخدها بصورة تقريبية، مش بصورة التزام صارم وأمر له قواعد، للأسف كان بيتعامل مع مصر كأنه بيدير عزبة أو صحبة أو شلة أو جماعة، مش دولة كبيرة بحجم مصر، لذلك كنا دايما ننصح إنه يلتزم بقواعد معينة وإن حد يبصّره وينبهه، وكنا بننصحه إنه يقرا كلماته من ورق أفضل بكتير من الارتجال اللى بيوقعه فى أخطاء».
يعقد الدكتور يسرى عبدالمحسن مقارنة بين الرئيس المصرى الحالى المستشار عدلى منصور والدكتور محمد مرسى، فيقول: «رجل الدولة هو رمز للدولة، ووظيفته السابقة لا ينبغى أن تحكم طريقة حكمه للبلاد، ليس عيبا أن يتعلم ويتمرن على طريقة التعامل فى سياق منصبه الجديد كرئيس للجمهورية، المستشار عدلى منصور، كرئيس للمحكمة الدستورية العليا، لم يكن أبدا يتصور أو يخطر على باله أنه سوف يصبح رئيسا للجمهورية، مع ذلك تعامل مع المنصب الجديد بمنتهى الاحترافية والاتزان والعقلانية والفصاحة والرقى فى التعبير من كل الجهات، لا يمكن أن نرى له خطأ يُذكر، ولا مجال للحديث فى وجوده عن أمور مثل (خلينا نسيب رئيس الدولة على سجيته)، فنرى مهازل مثل رئيس يعدل من وضع بنطاله أمام الكاميرات ويبصق ويتمخط، وغيرها من الأمور التى لم تكن لتصح أبدا، فنحن فى دولة ولسنا عصابة».
«هو انت ما بتقوليش يا ريس ليه؟».. سؤال لم يكل ولم يمل «مرسى» من توجيهه إلى كل من تعاملوا معه منذ 30 يونيو وحتى الآن، ليس هذا فحسب، فعلى الرغم من اعترافه بأن الملايين نزلت ضده فى 30 يونيو، فإنه يعود دائما ليناقض نفسه أمام كل شىء يقوله، فمثلا الملايين -حسب رؤيته- نزلت فى 30 يونيو، لكنهم عادوا قبل الساعة الواحدة صباحا! وإن كل الكوارث التى حلت بالبلاد فى عهده مجرد «أخطاء سياسية» وإن الغضب الشعبى العارم والتجاهل المتعمد من جانبه لآراء الشارع وتصميمه على حكومة هشام قنديل «أمر يمكن تقديره».. العديد من الأمور المتناقضة جعلت متابعى الانفراد يتساءلون: «هل يعترف محمد مرسى بـ30 يونيو أم يرفضها؟ هل يعترف بأخطائه ويتجهز للمحاسبة عليها أم ينكرها؟»، والأنكى من هذا كله نكرانه للكثير من التفاصيل التى سمعها الجمهور ورآها، أبرزها تعهده قبيل الرئاسة باحترام إرادة الشعب، وجملته الشهيرة: «لو 10 نزلوا ضدى هاستقيل».
يقول الدكتور يسرى عبدالمحسن: «سؤاله المستمر عن سبب تجاهل الناس لكلمة (رئيس) وتأكيده المستمر أنه الرئيس ما هو إلا نوع من عقدة النقص والإحساس بالدونية؛ فأنا مثلا طبيب ومقتنع بذلك حتى لو أنكر الناس ذلك، فهل أغضب على مساعدى إذا لم ينادنى بدكتور؟ وهل أعتبر أحدهم مخطئا إذا لم ينادنى باسمى، فأقول له قل لى يا دكتور فلان؟ تعمد المرء السؤال عن لقب ما لا ينطقه الناس هو محاولة لتأكيد وإثبات شىء غير موجود، هو يحاول أن يثبت لنفسه أنه ما زال فى هذا المنصب وما زال يحكم، وهذه كلها أوهام وضلالات يخدع نفسه بها ويغشها».
حركات جسد «مرسى» سواء بتحريك يديه أو هز قدميه بانفعال أثناء الحوار عكست توتره وقلقه وتردده
رغم ذلك كله لا يرى الدكتور يسرى عبدالمحسن أن حالة رئيس الجمهورية المعزول الدكتور محمد مرسى تستحق العلاج، يقول: «لديه ضلال فكرى حقيقى، لكنه لا يستأهل العلاج إلا إذا جاء ضمن منظومة كاملة تصاحبها أعراض وتصرفات أخرى، مثل سلوكيات شاذة أو عواطف وانفعالات شاذة أو إرادة ضعيفة».
نكران الوعود التى سبقت انتخابات الرئاسة ونكران المكالمات والتصريحات أيضا مسألة يصفها الدكتور يسرى عبدالمحسن بأنها «حالة من خداع النفس، شخصية غير ناضجة، وغير واعية، وغير مدركة لحقيقة الأمر، جاء إلى رئاسة جمهورية مصر العربية فى غفلة من الزمان، وهذا ينطبق أيضا على ما قاله عن إسرائيل؛ فمن ناحية يصفها بأنها الشيطان الأكبر، ومن ناحية يرسل لرئيس وزرائها رسالة تصفه بالصديق الوفى، هذا ليس إلا دليلا على تشتت الفكر وعدم الانضباط وغياب الانتظام والتفكير المسترسل، عقل لا يسير على وتيرة واحدة».
رغم هذا الكم الكبير من التضارب والتناقض، فإن الدكتور يسرى عبدالمحسن ما زال يرى فرصة لدى الرئيس المعزول محمد مرسى كى يحيا حياة طبيعية إذا ما برأته ساحات المحاكم: «لن يحتاج إلى الخضوع لعلاج نفسى، لكنى أنصحه إذا ما كُتبت له البراءة أن يبتعد تماما عن الحقل السياسى، وأن يعيش الحياة الطبيعية المتناسبة مع شخصيته، البسيطة، العشوائية، الارتجالية، ويقوم بمهنته التى تخصص فيها، بعيدا عن الأجواء السياسية، وأنصحه أيضا ألا يتحمل أى مسئوليات جسيمة كتلك التى تحملها خلال العام الماضى، عليه بمسئولية بيته ووظيفته فقط».

استقبال عسكرى لـ"الطرد الروسى".. ومصادر: خطة تسليح مشتركة

الطرد الروسي لدى وصوله الى ميناء الاسكندريةالطرد الروسي لدى وصوله الى ميناء الاسكندرية
قالت مصادر سيادية مسئولة إن القوات المسلحة بدأت تفعيل التعاون العسكرى مع روسيا، من خلال خطة لاستيراد أسلحة ومقاتلات بحرية، ووضع جدول زمنى لتبادل البعثات العلمية للضباط المصريين ونظرائهم الروس، والدخول فى مجال التصنيع المشترك للأسلحة، وإنشاء مراكز فى مصر لهذا الغرض، وإعداد ضباط متخصصين فى تصنيع الأسلحة بمساهمة روسية.
ووصل الطراد الروسى «فارياغ» إلى ميناء الإسكندرية، أمس، فى تمام الثامنة والنصف صباحا، وسط استقبال ومراسم عسكرية رسمية من القوات البحرية، قبل يومين من زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين إلى مصر.
وقالت صحيفة «كوميرسانت» الروسية إن الموضوع الرئيسى لزيارة وزيرى الدفاع سيرجى شويجو والخارجية سيرجى لافروف، قد يكون بحث تصدير السلاح إلى مصر. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، لـ«الوطن»: هناك بعدان للزيارة، أولهما رغبة مصرية وروسية لدفع العلاقات إلى الأمام، وثانيهما التعاون الأمنى والعسكرى. وقال مصدر عسكرى مصرى مسئول إن الطراد الروسى سيبقى 6 أيام، يواصل بعدها إبحاره فى البحر المتوسط، وأشار إلى أن طاقمه سيلتقى عددا من القيادات ويزور عددا من المنشآت العسكرية.
ويعد الطراد «فارياغ» أحد أهم وحدات الأسطول الروسى، وسيتولى مسئولية التشكيل العملياتى الدائم لسلاح البحرية الروسية فى البحر المتوسط ويحل محل الطراد «موسكو»، ويحمل على متنه وحدات لمشاة البحرية، وعددا من مروحيات «كا 27» القادرة على تدمير الغواصات وتنفيذ عمليات مكافحة القراصنة، ومزود بـ16 منصة لإطلاق الصواريخ، بمدى 700 كيلومتر.
وقال سفير أمريكا الأسبق لدى الأمم المتحدة جون بولتون إن سياسة الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى دعم الإخوان تسببت فى عودة النفوذ الروسى للشرق الأوسط لما كان عليه قبل الحرب الباردة، وأشار فى مقال بموقع «تريب لايف» الإخبارى الأمريكى إلى أن النفوذ الأمريكى فى ظل الإدارة الحالية انخفض للمستويات الأدنى منذ الحرب العالمية الثانية، وأضاف أن دعوة المصريين الرئيس الروسى فلاديمير بوتين لزيارة بلادهم تدل على أن القاهرة عازمة على الابتعاد عن واشنطن.

أخر تعليقات بعالم العرب