مصر ترد الصفعة لأمريكا.. تحركات مكثفة لتوفير مصادر تسليح جديدة.. روسيا توافق على تزويد الجيش بـ"ميج 29".. والسعودية والإمارات تتعهدان بتمويل الصفقة


مصر,ترد,الصفعة,لأمريكا.. , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , مصر ترد الصفعة لأمريكا.. 

دخلت العلاقات المصرية الأمريكية منعطفا جديدا لم تشهده منذ أكثر من 40 عاما خاصة بعد 30 يونيو وإزاحة نظام الإخوان حليف أمريكا الأبرز خلال العامين الآخيرين، توترت العلاقات المصرية الأمريكية ووصلت إلى ذروتها قبل يومين بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية تجميد المعونات العسكرية لمصر في تطور مفاجئ للأزمة بين الجانبين، وهو ما دعا الإدارة المصرية ممثلة في قيادة الجيش إلى اتخاذ خطوات مضادة للموقف الأمريكي.
مصادر سيادية أكدت أن قيادة الجيش كانت تتوقع مثل هذه الخطوة منذ أن رفضت إملاءات الإدارة الأمريكية التي طالبت فيها الجيش بالابتعاد عن العملية السياسية والإبقاء على محمد مرسي بسدة الحكم، أضافت المصادر: إن تحركات مكثفة بدأت قبل ثلاثة أشهر من قبل مسئولي التسليح بالجيش المصري ردا على تهديدات أمريكا بوقف المعونة العسكرية خاصة في بداية شهر أغسطس الماضي حينما أعلن أوباما عن تجميد تسليم مصر صفقة طائرات الـ "إف 16"، والتي كانت تبلغ 12 طائرة تسلمت منها مصر ثمانية وجمدت أمريكا باقي الصفقة.
أضافت المصادر: إن عناصر من الجيش المصري بدأت تحركاتها المكثفة لتوفير البديل المناسب لتسليح الجيش من جهات أخرى بدلا من المصدر الأمريكي، وقالت: إن الجهة الجديدة تنحصر في أوربا الشرقية وبعد دول جنوب آسيا، مشيرة إلى أن روسيا والصين والهند وكوريا الشمالية على رأس الدول التي بدأت مصر معها مفاوضات جدية لتوفير احتياجاتها من الأسلحة، مشيرة إلى أن تلك الدول وخاصة روسيا والصين وكوريا الشمالية الأكثر استجابة لمطالب الجيش المصري.
وأشارت المصادر إلى أن أمريكا أوقفت تسليم مروحيات من طراز أباتشي ومقاتلات إف 16، والدبابات من طراز أبرامز (إم 1 إيه1) لمصر، وكذلك الصواريخ المضادة للسفن من طراز هاربون، كما علقت واشنطن تقديم مساعدات اقتصادية نقدية بقيمة 260 مليون دولار إلى الحكومة حتى "تحرز تقدما ذا مصداقية" نحو تشكيل حكومة شاملة من خلال انتخابات حرة ونزيهة.
مؤكدة على أن هناك بعض المعلومات التي تفيد بأن الحكومة الروسية وافقت على تزويد القوات المسلحة المصرية بطائرات مقاتلة من طراز ميج 29، وأن العرض جاء في أعقاب القرار الأمريكي بتعليق بعض المساعدات العسكرية للحكومة المصرية.
وأشارت المصادر إلى أن" الميج-29 إس.إم.تي" هي مقاتلة من الصف الأول وتضاهي بل تتفوق على الـ "إف 16"؛ نظرا لقدرتها الأكبر على حمل الوقود.
وأضافت المصادر: إن الحكومة الإماراتية أبلغت مصر عقب القرار الأمريكي استعدادها لتوفير التمويل اللازم لإتمام أي صفقات سلاح ترغب بها مصر سواء من روسيا أو الصين، مشيرة إلى أن مفاوضات جدية بدأت بالفعل من جانب الحكومة السعودية في التواصل مع روسيا لإتمام صفقة الطائرات الروسية لمصر، وتوفير احتياجات مصر من الدبابات الروسية والصينية.
وقالت: إن اللواء محمد العصار إلى جانب مسئولين آخرين من الجيش المصري بدءوا بالفعل في تحركات مكثفة للرد على القرار الأمريكي، للتفاوض مع جهات جديدة لتنويع مصادر السلاح، مشيرة إلى أن الدعم السعودي الإماراتي كان فاعلا ومحفزا لتحركات الجيش المصري خاصة بعد إعلانهما استعداداهما.
وأضافت المصادر: إنه بعد رصد أمريكا لتلك التحركات بدأت في محاولة منها لتخفيف حدة التوتر مع الحكومة المصرية عبر وزير خارجيتها جون كيري، الذي تواصل مع مسئولين مصريين بعد مهاتفة وزير الدفاع الأمريكي "تشاك هاجل" للفريق أول عبد الفتاح السيسي - وزير الدفاع -، وأكد كلاهما أن القرار بتجميد صفقات السلاح هو إجراء مؤقت وسيتم مراجعته خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

50 قتيلا في ثلاثة أيام من المعارك بين جهاديين ومسلحين معارضين في حلب

بشار الأسدبشار الأسد
قتل حوالي 50 مقاتلا خلال ثلاثة أيام من المعارك هذا الأسبوع بين جهاديين وعناصر من الجيش السوري الحر المعارض في حلب (شمال)، ما يلقي الضوء مرة أخرى على الخلافات بين هاتين المجموعتين اللتين تقاتلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن المعارك جرت بين الخميس والسبت بين مسلحي الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة وتضم بغالبيتها جهاديين أجانب، وكتيبة تابعة للجيش السوري الحر المدعوم من دول عربية وغربية.

نشر الحلقة الخامسة من الكتاب الممنوع «وين ماشى بينا سيدى؟»

بن لادنبن لادن
تواصل «الوطن» نشر حلقات الكتاب الممنوع «وين ماشى بينا سيدى؟»، وتجيب الحلقة الخامسة عن تساؤلات مهمة تدور فى ذهن المواطن العربى من خلال كشف العلاقة المريبة بين قناة الجزيرة والتنظيم الإرهابى، وتزيح الستار عن اتفاق أُبرم عام 2003 بين الدوحة و«القاعدة» بشأن استثنائها من القيام بعمليات إرهابية داخلها مقابل دفع فدية مالية، وعندما تهاونت قطر فى تجديد هذا الاتفاق قامت «القاعدة» بعملية صغيرة بالإمارة الصغيرة مثلت «قرص أذن» وتذكيرا خفيفا، عام 2005، بتفجير سيارة مفخخة أمام أحد المسارح التى يرتادها أجانب بالدوحة، فيما مثل رسالة واضحة لقطر لضرورة تذكيرها بالدعم المالى والإعلامى، فاستجابت قطر فورياً بتجديد الاتفاق وضخ المال من جديد وتحريك الآلة الإعلامية لتصبح «الجزيرة» ناطقاً رسمياً باسم «القاعدة».
للسائل أن يتساءل: لماذا لم يقم «تنظيم القاعدة» بأى عملية فى قطر؟ والحال أن بها أكبر قاعدة أمريكية فى الخليج مثّلت وتمثّل قاعدة عمليات الجيوش الأمريكية بالعراق وأفغانستان والخليج، وتمثل هدفاً عزيز المنال لـ«القاعدة».
كيف يمكن لـ«الجزيرة» بث تسجيلات القاعدة على اختلاف اتجاهاتها وتنوع مساحاتها الجغرافية من «بن لادن» و«الزرقاوى» و«الظواهرى» إلى درودكال الجزائرى؟ كيف تصل هذه التسجيلات؟ ومن يوصلها؟ ومن يراقبها ويتخذ قرار بثها؟ وبأى حق يقع بثها؟ فهى تهديد مباشر بالقتل وتعريض حياة البشرية للخطر، والحال أن القوانين والاتفاقات الدولية تمنع المشاركة أو التستر على الإرهابيين والمجرمين. فى هذه الحالات «الجزيرة» متورطة بصفة مباشرة فى عمليات القتل التى حدثت وتحدث، وعليه، فيمكن مساءلتها قانونياً ورفع دعاوى لدى محكمة الجنايات الدولية ضدها، عن أى حقوق وعن أى حريات تتحدث هذه القناة التى تعتبر صوت الإرهابيين والفوضويين والمارقين من القانون، لا يكفى أنها تتيح لهم استعمال قوتها الإعلامية، بل إنها كثيراً ما سعت إلى فبركة مواضيع وملفات القصد منها الحث على إثارة النعرات والتقاتل، وهذا بشهادة جُلّ الذين استقالوا أخيراً منها، فهذا مراسل قناة «الجزيرة» «تيسير علونى»، المعتقل فى إسبانيا، أرسل تهديداً شديد اللهجة إلى قناة «الجزيرة» نقلته زوجته ويتضمن عزمه كشف الأسرار والحقائق والوثائق التى تفضح علاقة «الجزيرة» المريبة مع تنظيم القاعدة فى أفغانستان والعراق، وهما الدولتان اللتان عمل فيهما تيسير مراسلاً لقناة «الجزيرة»، إذا ما لم تعمل «الجزيرة» على إخراجه من سجنه.
لص فى بلاط «موزة»
هذا الذى قال عنه السفير الأمريكى بتونس فى تسريبات «ويكيليكس»: «فى العموم تبدو معرفة «الماطرى» واهتمامه بالقضايا الاقتصادية والسياسية الدولية محدودة».
جده «محمود بن مختار الماطرى» طبيب وسياسى تونسى يُعد من أبرز قادة الحركة الوطنية التاريخيين، وعضو فى اللجنة التنفيذية للحزب الحر الدستورى التونسى، تقلد مناصب وزارية فى عهد «المنصف باى»، كما فى العهد البورقيبى، من عائلة ذات أصول يونانية من جهة الأب ومن عائلة أندلسية من جهة الأم.
والده «المنصف الماطرى» أحد الذين نجوا من حبل المشنقة زمن بورقيبة، حيث قام صحبة «الأزهر الشرايطى» وعدد من الضباط واليوسفيين والشيوعيين بمحاولة انقلابية فاشلة سنة 1962 ضد نظام الحبيب بورقيبة، وذلك رداً على اغتيال المعارض «صالح بن يوسف» سنة 1961 بمدينة فرانكفورت الألمانية، نُفذ فى الجميع حكم الإعدام إلا هو بتدخل مباشر من «وسيلة بورقيبة».
«تيسير علونى» يهدد بكشف أسرار وحقائق ووثائق تفضح علاقة «الجزيرة» بـ«القاعدة» فى أفغانستان والعراق
كوّن صخر «الماطرى» ثروة خيالية فى ظرف وجيز بحماية من صهره الرئيس السابق «بن على» وبتعاون قطرى، لا شك أن قطر حاضرة فى كل المصائب التى أصابت تونس مالياً وإعلامياً وتطرفياً، والأدهى أن يكون المذيعون التونسيون الذى تربوا فى حضن قناة «الجزيرة» برعاية من أميرها وأميرتها ووزير خارجيتها ورئيس مجلس وزرائها هم الذين أساءوا لتونس أكثر من أى كان.
تحمى قطر واحداً من أكبر المجرمين والمختلسين الفارين من تونس، مطلوباً للعدالة التونسية ومفتشاً عنه من طرف الإنتربول الدولى، نهب البلاد بالطول والعرض، وعوض أن تقوم قطر بتسليمه للسلطات التونسية، وهى التى تجاهر بدعوتها للديمقراطية ولحقوق الإنسان فإنها تسترت عليه ووفرت له إقامة دائمة لينعم بأموال المنكوبين والفقراء من الشعب التونسى.
كيف يمكن لقطر ألا تتستر على مجرم والحال أنها هى التى ساهمت فى صعوده وتكوين ثروته بمشاركتها فى بعض مشاريعه لعل أهمها مزود خدمات الهاتف الجوال «تونيزيانا» الذى استولى دون وجه حق على 25 بالمائة من قيمته بتمويل ودعم من شركة كيوتل القطرية -تعود بالملكية لآل ثانى الحاكمة بقطر- ثم عرض بيعها للقطريين بعد فراره، يعلم القطريون أن مثل هذا البيع يُعد باطلاً فى حكم القانون لأن «الماطرى» باع لهم ما لا يملك، ولو افترضنا ملكيته لهذه الحصة فإنها بنيت على عقود غير مشروعة أى معيبة بأحد العيوب المحيلة للبطلان، إضافة إلى أنه متابَع من طرف السلطات التونسية من أجل قضايا مالية فى النصب والاحتيال والاستثراء دون وجه شرعى وتبييض أموال وحيازة والمتاجرة بالآثار واستغلال نفوذ.. عملت قطر على تربية «الماطرى» تربية أصولية فهو الذى أدخل عن طريقها بنك الزيتونة استلهاماً لتجربة البنوك الإسلامية التى وإن كانت لا تتعامل بالربا فإنها واجهة لإضفاء التقوى والورع على الملايين من الدولارات التى تُنهب فى الخفاء، فى الجانب الآخر يشتغل التونسيون الأحرار بتنظيف الشوارع ويحلمون بنظام ديمقراطى ووطن سعيد.
أن يسرق صهر الرئيس السابق ويفر إلى خارج البلاد وأن يعمل فى الخفاء على غسل هذه الأموال وضخها فى مشاريع أخرى، فهذا ما قد لا نستغربه بحكم أنه ليس سابقة فى حد ذاتها، فالكثير من المافويين من أباطرة المخدرات وتجار البشر والرقيق وتجارة الجنس مروا من هنا، لكن أن يكون ذلك فى حجم مجرم استباح عرض البلاد بالطول والعرض وبمباركة من النظام القطرى الذى أسند له، نكاية فى التونسيين وفى ثورتهم، «إقامة دائمة» ووفر له الحماية الأمنية اللصيقة وأسكنه فى القصور وعامله معاملة الأمراء وسهّل له الاستثمار فى مشاريع أخرى مربحة، فإن مثل هذه التسهيلات والحوافز لم يتمتع بها حتى «كارلوس» الذى على الأقل كان يحمل من وراء «إجرامه» قضية قومية ما، بقطع النظر عن صوابها من خطئها.
إن الشىء المحير، وقد يعمق من تواطؤ حركة النهضة التونسية مع النظام القطرى، هو عدم عملها على تسليم «الماطرى» للعدالة التونسية، قد نتفهم موقف حركة النهضة لو كانت خارج الحكم، لكن والحال عكس ذلك، فإن الأمر لا يعدو أن يكون تواطؤاً واضحاً ضد إرادة الشعب التونسى الممثلة فى جهاز قضاء، لا شىء يمنع قطر من تسليم «الماطرى» للقضاء التونسى، فهناك عدالة وظروف القضاء العادل متوافرة، فـ«الماطرى» لن يُعذب أو يُعدم فى حال تسليمه، كل هذه التساؤلات تجد إجابة لها فى حصول اتفاق خفى يقضى بتوفير الحماية لـ«الماطرى» مقابل تمويله لحركة النهضة، خاصة أن له علاقة قديمة مع «الغنوشى» منذ كان ببريطانيا.
قناة «الجزيرة» تُعتبر منظمة إرهابية أخطر من «القاعدة» بحكم أنها الذراع الإعلامية للتنظيم
بحثاً عن «الغنوشى»
تعود بداية تبنّى «الماطرى» للأيديولوجيا الأصولية أثناء سفره للندن قبل تعرفه على ابنة بن على، كما أنه أصبح كثير السفر بعد الزواج منها، فى لندن التى تُعتبر القِدْر التى تغلى بالإسلاميين بمختلف جنسياتهم ومذاهبهم ومركزاً من مراكز الأصولية المتطرفة، ومحجاً للباحثين عن شيخ أو مذهب أو تحالف، كان لـ«الماطرى» اطلاع على مختلف أوجه هيمنة الإسلام السياسى وعلاقة ذلك برؤوس الأموال، فيدُ بعض الخليجيين سخية فى دعم المنظمات الإسلامية المتطرفة عن طريق نظام الصيرفة الإسلامى، وكذلك عن طريق الجمعيات والمنظمات الإسلامية، وعليه وجب الظهور بمظهر الورع الهارب إلى الله، مستثمراً علاقاته ونفوذه بالداخل والخارج قصد الولوج إلى هذا العالم الذى تشتم منه رائحة البترودولار، المال الآتى دون صخب أو تعب.
لم تكن غاية «الماطرى»، الموصوف بالانتهازية والوصولية، البحث عن بدائل روحانية أو تعميق لحالة دينية، كما يفعل الكثير من الذين زهدوا فى المال والجاه واتجهوا صوب البحث عن كنه الأشياء، عن معرفة «ما فى الجبة»، لا يفوّت «الماطرى» الفرصة دون ذكر «إلا الله»، بل كان البحث عن التزكية الشرعية التى أصبحت تجارة مربحة وطريقاً سهلاً وآمناً للأفئدة والصدور والحكم، والله علام بما فى الصدور، كان «الماطرى» بسياسته هذه كالمرأة التى تتستر فى حشمة مع تعرية بعض من زنديها أو ساقيها حتى تقع الفريسة.
فى انتظار الفريسة المرتبط سقوطها بمهارات «الماطرى» فى المعاكسة، كان فى خدمته السفير التونسى «محمد الغريانى»، سفير تونس ببريطانيا سنة 2004 والسجين الحالى، الذى كان يسهر على راحته، فتوطدت العلاقة بينهما، فـ«الماطرى» يسعى إلى إنسان خدوم ومطيع، سيجد كل ذلك فى «الغريانى» الحالم بنفوذ أكبر وبمركز سياسى أقوى، عاد «الغريانى» لتونس فنصّبه «بن على»، بتأثير مباشر من الصهر المدلل، أميناً عاماً للتجمع الدستورى الديمقراطى، وكل من يعرف مركز الأمين العام للتجمع الدستورى الديمقراطى سيعرف حجم الكارثة التى ستحل بتونس، فالأمين العام للتجمع هو الرجل الثالث فى النظام، ينصب من يشاء ويعزل من يشاء ويتحكم فيمن يشاء وينكّل بمن يشاء، رجل يمتلك مفاتيح تونس بعد بن على وزوجته ليلى.
لندن، عاصمة الضباب والضبابية، مركز استقطاب وتجنيد وتدجين كبير، وسط هذه السوق العارضة لكل المنتوجات المذهبية الإسلاموية من فصائل عربية وآسيوية والتى تُرسم فيها جميع البرامج والخطط، على «الماطرى» أن يبحث عن عنوان النهضة، ولا شك أن النهضة تعبت من البحث عنه فى لندن، افتتن «الماطرى» بـ«الغنوشى» وافتتن «الغنوشى» به، وبدآ عهد تبادل الإعجاب ثم الغزل، فها هو «الغنوشى» يهنئ «الماطرى» عند تأسيسه لإذاعة «الزيتونة» الدينية، وها هو «الغنوشى» يبارك افتتاحه لبنكه الإسلامى «الزيتونة»، الظاهر أن الزيتونة حبلى بالمفردات وسيسيل الزيت مدراراً.
يتميز «الغنوشى» بأنه يجيد صفة المبادرة والمباركة، فهو انتهز فرصة اعتلاء بن على للحكم سنة 1987 فقال: «نصر الله الإسلام بزين العابدين بن على» و«ثقتنا فى الله وفى بن على».
كما أنه كان من المبكرين للتوقيع على الميثاق الوطنى سنة 1989 وإن فشل «الغنوشى» مع «بن على» فقد ينجح مع الصهر الذى يحمل صكاً على بياض، كل يبث من نفس المحطة مع اختلاف طفيف فى الذبذبات، «الغنوشى» يسعى للحكم فى تونس وقد وجد فى «الماطرى» الحصان الذى سيعود عليه، و«الماطرى» متعطش لمال أكثر ويسعى للسطوة والعملقة متخفياً بواجهة الدين الذى أصبح تجارة رابحة وطريقاً سهلاً نحو الحكم، فيكفى أن تقول «أحبكم فى الله» حتى ترد الجماعة «وأنت حبيب الله» ثم يكبرون تكبيراً، تزكية مباشرة لا تستدعى حملات انتخابية ولا وعوداً كاذبة.
وجد «الماطرى» فى «الغنوشى» الجمل الذى سيقطع به الصحراء.. ثار البركان من حيث لا يحتسب الاثنان، عاد «الغنوشى» إلى تونس مترجلاً، وقطع «الماطرى» الصحراء حافياً متستراً حيث يرتبط بأوثق العلاقات مع دولة طالما رعت الإسلام السياسى ودعمته مالياً وإعلامياً، إضافة لدعمها الكامل لمشروع النهضة وزعيمها.
دعمه فى الحصول على إقامة دائمة، رجل مخابرات النظام المصرى سابقاً ورجل البروباجندا الدينية للنظام القطرى لاحقاً يُدعى القرضاوى، ويقال إنه شيخ، هذا الذى يعول على «الماطرى» كورقته القادمة من أجل إرساء «حكم إسلامى» بتونس.. لطالما حلموا بضم تونس لنادى الإسلام السياسى.
فى الوقت نفسه لم تنقطع الاتصالات مع النهضة التى كان «صخر» ينوى الاستنجاد بها مستقبلاً لكسب شرعية شعبية والظهور بمظهر إسلامى ديمقراطى متسامح والاستفادة من ورقتها فى استقطاب رؤوس الأموال القطرية، فحافظ على صلاته بمؤسس الحركة فهو كذلك له علاقات قوية مع «الجزيرة» ومع النظام.
تبقى حركة النهضة هى الحركة التى تنفذ أجندة قطر فى تونس والإخوان هم الذين يمثلون أجندتها فى مصر واليمن وليبيا وسوريا والمغرب، إن صداقة قطر بالإخوان ليست جديدة، فهم الابن المدلل لقطر والسلاح الذى كانت توجهه ضد أنظمتهم.
قطر تحمى «الماطرى» -صهر «بن على»- وترفض تسليمه للإنتربول بعد هروبه بأموال الشعب التونسى
علاقة قطر بتنظيم «القاعدة»
كل متابع للشأن العربى سيعرف جيداً خارطة تنفيذ «القاعدة» لهجماتها، منذ نشأتها ركزت «القاعدة» تهديداتها أو ضرباتها على دول بعينها دون أخرى، فما المعايير التى على أساسها توجه «القاعدة» تهديداتها؟
يمكن تصنيف الدول الإسلامية التى تهددها «القاعدة» إلى ثلاثة أصناف، معايير التصنيف تعنى إما تهديداً مباشراً لنظام الدولة أو وقوع عمليات فيها بقصد ضرب مصالح جهات أخرى.
الصنف الأول: يشمل السعودية، اليمن، العراق، أفغانستان، الجزائر.
الصنف الثانى: يشمل مصر، المغرب، تونس، موريتانيا.
الصنف الثالث: يشمل ليبيا، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، قطر، إيران.
إذا نظرنا الآن فى المعايير التى على أساسها تضرب «القاعدة».
المعيار الأول: وجود قواعد أمريكية، أكبر قاعدة أمريكية موجودة بقطر.
المعيار الثانى: محاربة الإسلام والمسلمين: فى عرف تنظيم «القاعدة»، الدولة التى تنطلق منها أو تدعم أو تتعاون أو تستضيف العدو الأكبر، وهو أمريكا، تُعتبر دولة عميلة ومرتدة وتُلحق الأذى بالمسلمين. فى تطبيق هذه القاعدة نجد أن قطر هى الدولة التى تستجيب لقواعد تنظيم «القاعدة»، وذلك بحكم انطلاق جميع الأذى الذى يصيب المسلمين من القواعد الأمريكية الموجودة بقطر.
من هذه المنطلقات لا يمكن أن يخفى على المتابعين أن العلاقة بين قطر و«القاعدة»، المنظمة الإرهابية، كبيرة ومتشابكة، فـ«الجزيرة» تبث كل أشرطة الفيديو السمعية والبصرية لرموز «القاعدة»، من أفغانستان، إلى العراق، إلى الجزائر، بما يعنى أن هناك تعاوناً وثيقاً بين المنظمة الإرهابية والمنظمة الإعلامية، بناء على هذا الأساس فقناة «الجزيرة» تُعتبر منظمة إرهابية أخطر من «القاعدة»، بحكم أنها الذراع الإعلامية لها، فهى التى ساهمت بالتعريف بـ«القاعدة» وروّجت لأفكارها ولعنفها وهى التى ساعدتها على القيام بعملياتها وهى التى بتناولها لمواضيع تخص «القاعدة» تنقل لها ما يدور من خطط واستراتيجيات، وبالتالى أصبحت «الجزيرة» تشتغل كعميل مزدوج.
إذن، لسائل أن يتساءل: كيف للتنظيم أن يضرب أو يحاول أن يضرب فى بلدان ليست بها قواعد أمريكية فى حين يتغافل عن بلد يحوى أكبر قاعدة بالمنطقة وهو المتهم بالعمل ليس على ضرب المسلمين وإنما كذلك على تفكيك المنطقة وتحويلها إلى كنتونات؟!
فى الواقع لقد سبق للمعارض القطرى «سعد محمد النعيمى»، صاحب كتاب «أمير قطر لاعب خارج الملعب- انتهازية محسوبة أم تبعية مقيدة»، منذ سنة 2003، أن دلل على وجود علاقة سرية بين قطر و«القاعدة»، حيث ذكر «النعيمى» أن الحراس الشخصيين لأمير قطر هم من الأفغان العرب الذين استقدمهم بنفسه ليستقوى بهم ضد أعدائه، ثم ليتجسس عليهم ويعرف أخبارهم ويلتقط توجهاتهم، ولهذا السبب رأى «النعيمى» أن حمد بن خليفة كان حريصاً على توطيد علاقته ببن لادن ومساعده أيمن الظواهرى، كما كان يوعز لقناة «الجزيرة» بضرورة إجراء مقابلات صحفية حية معهما حيث يقيمان، وقد تابعنا كيف أن «الجزيرة» كانت لها الانفرادية فى مقابلة بن لادن ومساعديه عديد المرات، والحال أن المخابرات الأمريكية قد عجزت، ظاهرياً، عن تحديد مكان وجوده، الشىء الذى يدفع بنا إلى إمكانية تورط أمريكا فى صناعة الإرهاب الإسلامى وحماية بن لادن، وعندما انتهت صلاحيته وقع التخلص منه شهر مايو 2011.
لم يكن «النعيمى» وحده الذى أقر وأكد حصول هذه العلاقة وكيف أن شر البلاء فى المنطقة العربية مردُّه قطر.
ففى سنة 2005 تناولت صحيفة «صنداى تايمز» فى عددها الصادر بتاريخ 1 مايو 2005 علاقة قطر ببن لادن، حيث أكدت أن دعماً مالياً كبيراً يُقدر بعشرات الملايين من الدولارات ما زال يقدم حتى الآن من إمارة قطر يتم عبر وسطاء من رجال أعمال محسوبين على تيارات إسلامية أو رجال دين أصوليين مقربين من «القاعدة»، وذلك لتمويل عمليات «الزرقاوى» بالعراق، وأحياناً عبر تسهيل تحويلات مالية بذريعة التبرعات أو الزكاة.
وفق نفس المسئول الذى صرح لـ«صنداى تايمز» فإن «القاعدة» لم تشترط الدعم المالى والإعلامى فقط، بل كذلك استعداد قطر لاستضافة متشددين من التنظيم وتوفير الحماية لهم وعدم التعرض لهم، وكان المقابل هو استثناء قطر من أى عملية إرهابية، فتحولت قطر إلى مركز لجوء ومحطة ترانزيت لجماعات إسلامية مرتبطة بـ«القاعدة»، بحيث تحولت عملياً إلى ساحة خلفية للدعم اللوجيستى وإيواء المتطرفين المطلوبين، وهذا ما ظهر فى إيواء «خالد الشيخ محمد» والعديد من رفاقه الأفغان فى مزرعة تابعة للشيخ «عبدالله بن خالد»، وزير الداخلية القطرى، فى أواخر التسعينات.
فى الواقع، منذ سنة 2003 أبرمت قطر اتفاقاً مع «القاعدة» بشأن استثنائها من القيام بعمليات إرهابية داخلها مقابل دفع فدية مالية، وعندما تهاونت قطر فى تجديد هذا الاتفاق قامت «القاعدة» بعملية صغيرة بالإمارة الصغيرة مثلت قرص أذن وتذكيراً خفيفاً، حيث قام المصرى «عمر أحمد محمد على» سنة 2005 بتفجير سيارة مفخخة أمام أحد المسارح التى يرتادها أجانب بالدوحة فقُتل فيها مخرج سينمائى بريطانى وجُرح فيها حوالى اثنى عشر آخرين، كانت رسالة واضحة لقطر لضرورة تذكيرها بالدعم المالى والإعلامى وعدم النكوص عن الاتفاق وإلا فإنها على مرمى حجر، فكان أن استجابت قطر فورياً، وذلك بتجديد الاتفاق وضخ المال من جديد وتحريك الآلة الإعلامية لتصبح «الجزيرة» ناطقاً رسمياً باسم القاعدة.

المخابرات الحربية تحقق فى تسريب التسجيل الصوتى لـ«السيسى»

السيسىالسيسى
فتحت المخابرات الحربية، أمس، تحقيقات موسعة، لمعرفة كيفية تسريب التسجيل الصوتى للفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، أثناء حوار صحفى يتحدث فيه عن وضعية خاصة به فى الدستور. وأكد مصدر سيادى مسئول أن القوات المسلحة ممثلة فى جهاز المخابرات الحربية تتابع التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة بخصوص التسجيلات، وسوف تقدم خلال ساعات تقريراً موسعاً عن تفاصيل تسريب المقاطع الصوتية من حوار «السيسى». وأشارت المصادر إلى أن أجهزة المخابرات وجهاز أمن الدولة توصلت إلى عدد من المتواصلين مع شبكة رصد فى مصر؛ حيث يمدونهم بمعلومات وأوراق وفيديوهات وسوف يتم القبض عليهم قريباً، خاصة أن هؤلاء الأشخاص يعملون فى مؤسسات حكومية وأمنية وصحفية ويستغلون مناصبهم ومواقعهم فى تسريب معلومات لشبكة رصد ووسائل الإعلام التابعة والموالية لـ«الإخوان». من ناحية أخرى، كشفت مصادر سيادية مسئولة عن أن التنظيم الدولى للإخوان خصص مليارى دولار لدعم منظومة «الإخوان» الإعلامية وتمويل القنوات والمواقع الإخبارية الموالية للجماعة، للعمل على هز الاستقرار فى مصر وتشويه المسئولين عن المرحلة الانتقالية. وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولى خصص مقراً لإدارة إحدى الشبكات الإلكترونية بأحد العقارات الفاخرة بمدينة إسطنبول التركية يعمل بها عدد من الإعلاميين الإخوان الذين هربوا من مصر عقب عزل محمد مرسى وأغلبهم كان يعمل بالقنوات الدينية وصحيفة الحرية والعدالة.
وقالت المصادر: إن المبلغ المخصص لدعم المواقع والشبكات أسهم بالجزء الأكبر فيه حسن مالك، القيادى الإخوانى، وجزء آخر من حساب خيرت الشاطر، الموجود بأحد البنوك التركية، وجزء ثالث من التمويل وفرته عدد من المؤسسات الإعلامية القطرية بموافقة حكومة قطر.

قطر تدعم «إخوان تونس» بـ79 مليون دولار.. وتعوض «حماس» عن خسائر الأنفاق

سيدات تونسيات خلال إحدى المظاهراتسيدات تونسيات خلال إحدى المظاهرات
واصلت قطر دعمها لتنظيم الإخوان، ووقعت مع حكومة النهضة فى تونس مذكرة تفاهم تمنح قطر بمقتضاها تونس 79 مليون دولار أمريكى، تخصص لتمويل مشاريع تنموية، فيما تستعد لتقديم مساعدات مالية لحركة حماس لتعويضها عن الخسائر التى لحقت بها جرّاء تدمير الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة.
وقالت إذاعة «موزاييك» التونسية إن هذه المساعدات المالية تأتى وفق بيان صادر عن وزارة الشئون الخارجية التونسية، فى إطار تعزيز التعاون الثنائى بين قطر وتونس؛ من أجل النهوض بالعمل التنموى، وتوفير فرص عمل فى المناطق الداخلية فى تونس.
وقال القيادى فى جبهة الإنقاذ التونسية رياض بلفضل، إنّ هذه الهبة القطرية فى هذا التوقيت، تعنى أنّ الحملة الانتخابية لحركة النهضة بدأت، وأن قطر اختارت مرشحها فى تونس، وأضاف: «هذه الأموال بمثابة دعم للنهضة خلال الفترة المقبلة»، وأوضح أنّ هذه الأموال تذهب إلى المؤسسات والجمعيات التى تخدم حركة النهضة ومصالحها وليس الدولة التونسية، كما حدث بالفعل فى انتخابات 23 أكتوبر الماضى حين وظف المال القطرى لخدمة النهضة.
فى سياق آخر، قالت شبكة «الكرامة برس» الفلسطينية، إنّ قطر تستعد لتقديم مساعدات مالية لحركة حماس بعد ما لحق بها من خسائر جرّاء تدمير الأنفاق الواصلة بين مصر وقطاع غزة، ونقلت الوكالة عن قيادى فى الحركة قوله إنّ: «قطر أكدت لرئيس المكتب السياسى لحركة حماس، خالد مشعل أنها لن تسمح بسقوط حكم حركة حماس فى قطاع غزة، وأن الدوحة تقوم بمساعٍ مع إسرائيل، لضمان صمود التهدئة بين الحركة وتل أبيب، ومنع أى توتر يؤدى إلى حلقة جديدة من حلقات المواجهة بين إسرائيل وحماس».

"العريان الهارب" يُعطى الضوء الأخضر للجماعات التكفيرية لتنفيذ عمليات انتحارية


خطــــير,جـــدا,من,"العريان,الهارب" , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , خطــــير جـــدا من "العريان الهارب"

أفادت تقارير إعلامية، أن الجماعات التكفيرية المُسلحة، ستبدأ خلال الأيام المُقبلة، في تنفيذ سيناريو جديد، يتمثل في القيام بعمليات انتحارية ضد قوات الجيش والشرطة، بعد أن حصلت على الضوء الأخضر من الإخواني الهارب عصام العريان.

وأشارت التقارير - نقلاً عن مصادر سيادية- إلى أن العريان عبر تسجيل مصور بثته قناة الجزيرة، أعطى للجماعات المسلحة ومن يعاونها من الإخوان المسلمين، إشارة البدء في عمليات إرهابية من نوعٍ جديد، بعدما قامت خلال الفترة الماضية بتفخيخ سيارات، ونسف المنشآت والمقار الحكومية.

وكشفت المصادر، أن أمريكا وأوروبا وتركيا وقطر، تدفعان الجماعات المسلحة بقوةٍ ناحية إثارة القلاقل داخل مصر، حتى لا تصل الأوضاع إلى الاستقرار المنشود أو خارطة الطريق، التي أعلنها الجيش بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي، على خلفية الثورة الشعبية التي انتفضت ضده، موضحًا أن المخطط الغربي يتم بقصد تدمير الاقتصاد المصري.

وحسب التقارير، فإن قوات الأمن تعلم مكان اختباء العريان، ولكن وجوده في أحد المقار الدبلوماسية التابعة لدولة أجنبية، بدعم ومباركة أمريكية، يحول دون القبض عليه، حيث إن الحصانة الدبلوماسية، والضغوط الدولية، تمنع أجهزة الأمن المصرية، من مداهمة السفارة الأجنبية، إلى جانب الدعم الأمريكي والأوروبي القوي؛ لبقاء القيادي الإخواني خارج أسوار السجون والمحاكمات، لدوره الفاعل في تحريك شباب الجماعة خلال الفترة المُقبلة، التي من المتوقع أن تشهد انتخابات، أو استفتاء على الدستور الذي يُجرى تعديله الآن.

بدوره قال القيادي السابق في تنظيم الجهاد نبيل نعيم، إن قيام التكفيريين بعمليات انتحارية، هدفه تشتيت قوات الأمن، وإرباك الداخلية، بعد أن أحبطت كل محاولات الإخوان للتجمع في الميادين واحتلالها، من خلال الاعتصام فيها.

وأضاف في تصريحات لـ"24 الاماراتى"، أن نشاط الجماعات التكفيرية، سينتقل إلى الأماكن المكتظة بالسكان؛ لإرباك حسابات الأمن، مُشيراً إلى أن العريان هو من ينفذ تعليمات التنظيم الدولي في مصر، ويُحرك أنصار الجماعة في الشارع، بدعمٍ من تركيا وقطر.

وأشار نعيم، إلى أن مخطط التنظيم الدولي خلال الفترة المُقبلة، هو تعطيل الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية، مُضيفًا أن نشاط هذه العمليات الانتحارية، سيزداد قبل الانتخابات، حتى يثير الذعر بين الشعب، ولا يخرج للإدلاء بصوته، لكنه أكد أن كل هذه المخططات ستبوء بالفشل.



«الوزراء» يقرر نقل المبانى الحكومية إلى «القاهرة الجديدة» بتكلفة مليار جنيه

مجمع التحرير المبنى الحائر في كل المشروعات الحكوميةمجمع التحرير المبنى الحائر في كل المشروعات الحكومية
كشفت مصادر بوزارتى التنمية المحلية والإسكان أن مجلس الوزراء استقر بشكل نهائى على نقل جميع الوزارات والهيئات الحكومية إلى خارج العاصمة إلى القاهرة الجديدة خلال عامين، بتكلفة قدرها مليار جنيه، على أن يتم البدء فى تنفيذ المشروع فى شهر يناير المقبل، مشيرة إلى أن المجلس وقّع بروتوكولاً مع 3 جهات هى «التنمية المحلية» و«الإسكان» و«الآثار» لتنفيذ المشروع.
وأضافت المصادر أن الدراسات العمرانية التى وضعتها مجموعة من الخبراء بمشاركة جهاز «التنسيق الحضارى» أظهرت أن المشروع سيتم الانتهاء منه خلال 24 شهراً حسب الخطة التى تم وضعها له وبتكلفة مالية قدرها مليار جنيه، بواقع 60 مليون جنيه تقريباً هى تكلفة إنشاء المبنى الواحد لـ35 وزارة.
وأوضحت أن الهيئة العامة للتخطيط العمرانى ومقرها الحالى بشارع قصر العينى وهى تضم حوالى 400 موظف وعامل، والهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى وتضم 2000، والجهاز المركزى للتعمير والإسكان ويضم 4 آلاف، وهيئة المجتمعات العمرانية وبها 1000 موظف، ستكون فى مقدمة الهيئات الحكومية التى سيتم نقلها إلى خارج القاهرة، مع مراعاة أن تكون مبانى الحكومة فى منطقة واحدة وليست «جزراً منعزلة» كما كان الحال فى السابق، تيسيراً على المواطنين المتعاملين معها.
وفى السياق، قالت المصادر إن الجهات الثلاث، «التنمية المحلية» و«الإسكان» و«الآثار»، وقّعت بروتوكولاً لتطوير ميدان التحرير فى غضون العام المقبل وتحويله إلى منتزه سياحى ضخم يشمل العديد من الحدائق المتطورة على أن يتم الانتهاء من تطويره قبل نهاية عام 2014.
ومن جانبها، ذكرت مصادر بوزارة الإسكان أن هيئة التخطيط العمرانى انتهت من التخطيط النهائى لميدان التحرير ليتحول إلى منتزه ضخم وفقاً للمعايير العالمية، فضلاً عن إعادة تخطيط المناطق التى تحتلها الوزارات حالياً ليتم إنشاء متاحف وأماكن سياحية الهدف منها جذب السائحين.
وأشارت إلى أن التحركات الفعلية لتنفيذ المشروع ستظهر على الأرض فى بداية العام المقبل عبر التنسيق مع الوزارات المعنية، فضلاً عن محافظة القاهرة التى تقع الأرض تحت ولايتها، ويشمل المخطط تطوير منطقة «مربع الوزارات» بوسط العاصمة، عبر إخلاء الوزارات تدريجياً على مراحل، بهدف الإسهام فى حل المشكلة المرورية بمنطقة وسط البلد، مع إنشاء نصب تذكارى للشهداء، وساحة «هايد بارك» للتعبير عن الرأى.
ولفتت المصادر إلى أن مجلس الوزراء «صرف النظر» عن فكرة إنشاء عاصمة جديدة للبلاد يكون مقرها القاهرة الجديدة، بسبب التعثر المالى الذى تعانيه خزينة الدولة حالياً، بالإضافة إلى أن عدد شركات المقاولات العاملة فى السوق العقارية أصبح محدوداً بسبب العثرات المالية التى واجهت الكثير منها خلال الفترة ما بعد ثورة 25 يناير، فضلاً عن الضغط الكبير الملقى على عاتق الهيئات الهندسية التابعة للقوات المسلحة التى تقوم بتنفيذ مشروعات مدنية كثيرة منها مشروعات «الألف قرية» وتطوير العشوائيات فى عدة محافظات.

أخر تعليقات بعالم العرب