سودانيون بالقاهرة تعلموا الدرس: «الجزيرة» ليست نزيهة «صلاح» يخشى من قصر نفس السودانى.. ويرى أن ثورتهم تسير على خطى مصر

صلاح المر
صلاح المر
«اللى اتلسع من الشوربة ينفخ فى الزبادى»، مثل ينطبق إلى حد بعيد على السودانيين المقيمين بالقاهرة، الذين يتابعون الأحداث الجارية فى بلادهم بمزيد من الحرص والحيطة، فالخبرة التى أكسبتهم إياها الثورة المصرية ليست قليلة، وعمليات التضليل الإعلامية المتعمدة من بعض القنوات كالجزيرة لن تنطلى على السودانيين الذين تعلموا من أشقائهم المصريين، ما قد يفعله خبر أو كلمة غير صحيحة فى مسار الأحداث.
البهاء عيسى، مواطن سودانى، يقيم بحكم عمله فى القاهرة يقول: «نحن متابعون للأحداث لحظة بلحظة، عبر التليفزيون، ما يجرى فى السودان ليس ثورة، لكنها احتجاجات محدودة قامت ضد رفع الدعم عن المحروقات، الأمر الذى أدى إلى ارتفاع فى كل شىء.
يقارن «البهاء» بين تعامل الشرطة مع المتظاهرين وارتكابها لنفس الخطأ الذى ارتكبته الشرطة المصرية، وفى المقابل ذات الأخطاء التى ارتكبها بعض المحتجين المصريين مع بداية ثورة 25 يناير، يقول: «ما حدث من الشرطة كان تعاملاً عنيفاً جداً، وللأسف أيضاً المحتجون فى بداية الأمر بدلاً من أن يخرجوا فى مظاهرات سلمية، بدأوا فوراً بحرق محطات البنزين، الشرطة أيضاً تعاملت بعشوائية»، هكذا وبإنصاف يتابع «البهاء» الأحداث عن كثب، متوقعاً أن تستقر الأمور خلال فترة وجيزة، كما سبق وهدأت من قبل، لأن السودانى، بحسب رأيه «نفسه قصير» بعكس الشعب المصرى.
على النقيض، يرى الفنان السودانى المقيم بالقاهرة صلاح المر، أن الاحتجاجات الدائرة حالياً فى السودان سوف تتطور لتتحول إلى ثورة، إيمانه بما يجرى دفعه إلى التوجه إلى بلاده حتى ينتقل من مرحلة التليفزيون لأرض الواقع، ويقول: «حتى الآن هى مجرد احتجاجات، لكن مع الوقت قد تتطور، أتمنى أن تتحول إلى ثورة حقيقية».
تعلم «المر» من التجربة المصرية الكثير، كان أبرز ما تعلمه ألا يثق فى قناة الجزيرة: «أنا مقاطع للجزيرة، منذ أحداث الثورة المصرية الأولى، لا أعتمد عليها فى نقل الأحداث، لأنها غير محايدة وما تنقله يكون لأهداف غير النقل المجرد للحقيقة، لقد نزلت بنفسى أرض الواقع وأرى أن الإعلام لا ينقل سوى 10% فقط من الأحداث».

أخر تعليقات بعالم العرب