قالت سها عرفات أرملة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، اليوم، بعدما تسلمت نتائج تحاليل للطب الشرعي في سويسرا لعينات من جثته إن عرفات مات مسموما بالبولونيوم المشع عام 2004.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات في باريس، بعدما تسلمت تقريرا من معهد فيزياء الإشعاع في مستشفى جامعة لوزان، قولها: "نحن نكشف جريمة حقيقية، اغتيال سياسي".
وكانت لجنة تحقيق فلسطينية قالت أمس إنها تسلمت تقرير المعهد السويسري بشأن فحص رفات الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، مشيرة إلى أنها "استلمت لجنة التحقيق الفلسطينية في قضية استشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات برئاسة اللواء توفيق الطيرواي في العاصمة السويسرية جنيف تقرير معهد لوزان السويسري حول التحاليل التي أجراها المعهد على العينات المأخوذة من رفات أبو عمار في 27 نوفمبر 2012".
وذكرت قناة "سكاى نيوز" الإخبارية أن اللجنة أوضحت في بيانها أنها استلمت تقرير المركز الروسي للطب الجنائي، الذي أجرى فحوصات على رفات عرفات بطلب رسمي فلسطيني في الثاني من الشهر الجاري، مضيفة "يعكف الخبراء والاختصاصيون على دراسة التقارير من الطرفين لاستخلاص النتائج وإعلام الشعب الفلسطيني بها حال الانتهاء من دراستها ومعرفة مضمونها العلمي".
وفى سياق آخر، أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمس، رفض الولايات المتحدة للبناء الاستيطاني، واصفا الاستيطان بانه غير شرعي، مضيفا عقب لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم في الضفة الغربية، "نعتبر ولطالما اعتبرنا الاستيطان غير شرعي".
وفى سياق متصل، أعلن كيري عن تقديم 75 مليون دولار كمساعدات أمريكية للفلسطينيين لشق طرق وبناء مدارس وعيادات طبية. وقال كيري في حفل أقيم في بيت لحم للإعلان عن المنحة "تعهدنا الآن بتقديم 100 مليون دولار لدعم مبادرات البنى التحتية الصغيرة في الضفة الغربية، وستساعد في تحقيق تحسن حقيقي في حياة الفلسطينيين".
وذكرت وكالة أنباء "فرانس برس" أن المسؤول الأمريكى أضاف "دعوني أخبركم ماذا تعني هذه الاستثمارات، إنها تعني المزيد من العيادات الطبية وتحسن النقل ومراكز اجتماعية جديدة ومدارس"، مشيرا إلى أن هذا المشروع يهدف إلى "تعزيز سلامة المسافرين وتقليل وقت التنقل وتشجيع التنمية الاقتصادية والسياحة" مشيرا إلى أن المشاريع الجديدة ستسمح بتنقل أفضل "للسياح والحجاج إلى هذا المكان المقدس".
واشار وزير الخارجية إلى أن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما عميقا بمستقبل سلمي ومزدهر لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين، مضيفا" علينا تطوير الاقتصاد لنرى الشعبين أن السلام يفيد لجهة الفرص الاقتصادية والرخاء وتحسين نوعية الحياة".