ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم، أن الرغبة الشعبية الإيرانية تميل بشدة إلى التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي وتحسين العلاقات مع الغرب رغبة منهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية التي تأثرت بشدة طيلة العامين الماضيين جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها، مضيفة في سياق تعليق بثته على قناتها التليفزيونية أن الإيرانيين يرغبون وبشدة في التوصل إلى تسوية سلمية للنزاع النووي، حيث يرون أن ذلك الأمر سيعود عليهم بالنفع بعدما ذاقوا ويلات العزلة الاقتصادية خلال العامين الماضيين، معتبرين أنه سيسهم كثيرا في النمو الاقتصادي لبلادهم.
وعلى الرغم من ذلك، فلا يريد الإيرانيون أن يظهروا أمام العالم بمظهر الشخص الخانع أو المستسلم للغرب بسبب البرنامج النووي، فهم مصرون على حقوقهم في تخصيب اليورانيوم وامتلاك برنامج نووي سلمي وهناك اتفاق في أراءهم على تلك المطالب حيث يرون البرنامج النووي مصدرا "للكبرياء الوطني" ونموذجا للتحرر الإيراني من الهيمنة الأمريكية، لذا فهم يصرحون دائما بحقهم كمثل أي بلد أخرى، بما فيها أمريكا، في امتلاك برنامج نووي سلمي.
وألمحت الشبكة الإخبارية الأمريكية إلى التغير الجوهري في السياسات الإيرانية تجاه الدول الغربية وأمريكا بعد مجيء الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى سدة الحكم، فقد ساهم في تغيير اللهجة والنغمة بشكل هائل تجاه الغرب الأمر الذي يعزيه قادة الغرب إلى العقوبات المفروضة على إيران وعدم وجود خيار أخر أمامها غير ذلك، على عكس ما يراه الإيرانيون من ضرورة للتواصل مع الغرب وإقرار الحوار من أجل تطوير العلاقات وتعزيزها وإصلاح الأوضاع الاقتصادية المتدهورة داخل البلاد.