استمعت نيابة المعادى، برئاسة المستشار أحمد عز الدين، لأقوال أفراد القوة المكلفة بتأمين مبنى الأقمار الصناعية، وهم: ضابط من قوة تأمين قطاع طرة ومجندان، وبسؤالهم أقر الضابط أنه سمع صوت انفجار أعلى المبنى أثناء وجوده فى محل خدمته وتحديدا أمام الباب الرئيسى للمبنى الساعة الرابعة فجرا عقب مروره على اثنين من المجندين بعدما اطمأن عليهما فى مكان الخدمة، وأسرع إلى مصدر إطلاق النيران وتحديدا فى قطعة أرض فضاء تابعة لسنترال المعادى ومجاورة لمبنى الأقمار الصناعية، ولم يجد أحدا ثم أسرع إلى أعلى المبنى لمعرفة آثار الانفجار وشاهد حدوث ثقب فى الطبق الخاص بالاتصالات الدولية وأسرع بالاتصال بقسم شرطة المعادى لتحرير محضر بالواقعة، وبسؤال المجندين أيّدا أقوال رئيس القوة.
وقررت النيابة استدعاء اثنين من المهندسين الفنيين المكلفين بصيانة الأطباق الخاصة بالأقمار الصناعية لسماع أقوالهما حول التلفيات التى تعرض لها الطبق الخاص بالاتصالات الدولية، كما قررت صرف أفراد القوة من سراى النيابة وطلبت تحريات المباحث تحريات الأمن الوطنى حول الواقعة.
وكشفت المعاينة أن المسافة بين كل طبقين تزيد على 800 متر، الأمر الذى ساعد على تقليل التلفيات بعدما اخترقت القذيفة الأولى طبق الاتصالات الدولية ولم تصل إلى الأطباق الخاصة بالبث الفضائى، وأن المتهمين استغلوا الأرض الفضاء المجاورة لمبنى الأقمار فى تنفيذ الحادث. وأفادت التحريات التى أشرف عليها اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، أن أجهزة الأمن تقوم بتمشيط منطقة الحادث بالكلاب البوليسية وخبراء المفرقعات للبحث عن مفرقعات فى محيط المبنى، كما تقوم القوات بتمشيط المنطقة وسماع شهود العيان للتوصل إلى هوية المتهمين تمهيدا للقبض عليهم وإحالتهم إلى جهات التحقيق.
وأشارت التحريات، التى باشرها العميد ناصر حسن، مفتش مباحث قطاع الجنوب، إلى أن قوات الأمن تقوم بجمع المعلومات لتعقب المتهمين بعد جمع الأدلة الفنية المساعدة من أجل الكشف عن مرتكبى الحادث.
وقال مصدر أمنى مسئول فى وزارة الداخلية: إن التهديدات لا تزال مستمرة من جانب ميليشيات الإخوان، وذلك من خلال عبارات التهديد المكتوبة على سور مبنى الأقمار، التى تتضمن عبارات تهديد ووعيد لقوات الجيش والشرطة.